قال : «ورجع رسول الله صلىاللهعليهوآله ورجع الناس فقالوا : يا رسول الله ، لقد رأيناك صنعتَ على سعد ما لم تصنعه على أحد ، إنّك تبعتَ جنازته بلارداء ولاحذاء ! ؟ .
فقال صلىاللهعليهوآله : إنّ الملائكة كانت بلا حذاء ولا رداء فتأسّيت بها.
قالوا : وكنت تأخذ يمنة السرير مرّة ويسرة السرير مرّة ؟
قال : كانت يدي في يد جبرئيل آخذ حيث ما أخذ.
فقالوا : أمرتَ بغسله وصلّيتَ على جنازته ولحّدته ، ثمّ قلت : إنّ سعداً قدأصاب ضمّة ؟ ».
قال : «فقال صلىاللهعليهوآله : نعم ، إنّه كان في خُلقه مع أهله سوء» (١) .
تمّ الجزء الأوّل ، ويتلوه الجزء الثاني إن شاء الله ، وصلّى الله على سيّدنا وشفيعنا محمّد وآله الطاهرين (٢) .
__________________
(١) ذكره المصنّف في الأمالي : ٤٦٨ ٤٦٩ / ٦٢٣ ، والطوسي في الأمالي : ٤٢٧ ٤٢٨ / ٩٥٥ ، والفتّال النيسابوري في روضة الواعظين ٢ : ٢٦٧ ٢٦٨ / ١١٢٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦ : ٢٢٠ / ١٤ ، و٧٣ : ٢٩٨ ٢٩٩ / ١١ ، و٨٢ : ٤٩ ٥٠ / ٣٩ .
(٢) في «ج ، ل ، ع ، ن» : تمّ الجزء الأوّل ، ويتلوه باب العلّة التي من أجلها خلق الله عزوجل منكراً ونكيراً ، وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا وشفيعنا محمّد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً.
وفي «ع» زيادة : وقد فرغت من تسويده عصر يوم الأحد رابع وعشرين من شعبان بيد العبد الأقلّ محمّد تقي حيدر البولستاني الشهير سنة ١٠٦١.
وفي «س» كذلك إلاّ أنّ فيه تاريخ الكتابة ونفس الكاتب هكذا : يوم الأحد شهر ربيع الآخر سنة سبعين بعد الألف على يد العبد الجاني الراجي إلى عفو ربّه الغنيّ المعلّى بن حاج درويش محمّد حاجي الشهر زادي عفا الله عنهما وستر عيوبهما بمنّه وكرمه.