[ ٥٧٦ / ٣ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن الصادق جعفربن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ضغطة القبر للمؤمن كفّارة لما كان منه من تضييع النعم» (١) .
[ ٥٧٧ / ٤ ] حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن سفيان بن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمداني في منزله بالكوفة ، قال : حدّثنا أبو عبدالله جعفر بن أحمد بن يوسف الأزدي قال : حدّثنا عليّ بن نوح الحنّاط ، قال : حدّثنا عمروبن اليسع ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر ابن محمّد عليهماالسلام قال : «أُتي رسول الله صلىاللهعليهوآله فقيل : إنّ سعد بن معاذ قد مات ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله وقام أصحابه ، فحُمل فأمر فغُسّل على عضادة الباب ، فلمّا أن حُنّط ، وكُفّن ، وحُمل على سريره تبعه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ كان يأخذ يمنة السرير مرّة ويسرة السرير مرّة حتّى انتهى به إلى القبر ، فنزل رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى لحّده ، وسوّى عليه اللبن ، وجعل يقول : ناولني حجراً ، ناولني تراباً رطباً ، يسدّ به ما بين اللبن ، فلمّا أن فرغ وحثا التراب عليه وسوّى قبره قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّي لأعلم أنّه سيبلى ويصل إليه البلى ، ولكنّ الله عزوجل يحبّ عبداً إذا عمل عملاً فأحكمه ، فلمّا أن سوّى التربة عليه قالت أُمّ سعد من جانب : هنيئاً لك الجنّة.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أُمّ سعد ، مَهْ لا تجزمي على ربّك ، فإنّ سعداً قدأصاب (٢) ضمّةً».
__________________
(١) ذكره المصنّف في الأمالي : ٦٣٢ ٦٣٣ / ٨٤٥ ، وثواب الأعمال : ٢٣ / ١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧١ : ٥٠ / ٦٨.
(٢) فيما عدا «ج ، س ، ع ، ل» : أصابته.