تذكّره لعظمة ربّه تبارك وتعالى ، فجعله الله عزوجل فرضاً».
قلت : جُعلت فداك ، وما صاد الذي أمر أن يغتسل منه ؟
فقال : «عين تنفجر (١) من ركن من أركان العرش ، يقال له : ماء الحياة ، وهو ما قال الله عزوجل : ( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) (٢) إنّما أمره أن يتوضّأ ويقرأ ويصلّي» (٣) .
[ ٦٣٩ / ٢ ] حدّثنا عليّ بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، عن عِكرمة بن عبدالعرش ، عن هشام بن الحكم ، قال : سألت أباعبدالله عليهالسلام عن علّة الصلاة كيف صارت ركعتين وأربع سجدات ، ألا كانت ركعتين وسجدتين ؟ فذكر نحوحديث إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن عليهالسلام يزيد اللفظ وينقص (٤) .
[ ٦٤٠ / ٣ ] حدّثنا عليّ بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن الحسين (٥) بن يزيد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : لِمَ صارت الصلاة ركعتين وأربع سجدات ؟
قال : «لأنّ ركعة من قيام بركعتين من جلوس» (٦) .
__________________
(١) في «ل» : تتفجّر.
(٢) سورة ص ٣٨ : ١.
(٣) رواه البرقي في المحاسن ٢ : ٤٥ / ١١٣٥ باختلاف في السند وباختصار عن أبي عبدالله عليهالسلام ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٨ : ٣٦٧ / ٧٢ ، و٨٢ : ٢٦٦ / ١٥ .
(٤) نقله المجلسي عن العلل في البحار ١٨ : ٣٦٨ / ٧٣ ، و٨٢ : ٢٦٨ / ١٦.
(٥) في «ع ، س ، ح ، ن ، ل» : الحسن.
(٦) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٣١٤ / ٩٣١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٢ : ٢٧٠ / ١٧ ، و٨٥ : ١١٨ / ٢٨.