( وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ) (١) (٢) : وهي صلاة العشاء الآخرة.
وقال : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) (٣) ، وهي صلاة الظهر ، وهي أوّل صلاة صلاّها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهي وسط صلاتين بالنهار : صلاة الغداة وصلاة العصر».
وقال : «في بعض القراءة : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر (٤) (٥) ، ( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) (٦) (٧) في صلاة العصر».
قال : «واُنزلت هذه الآية يوم الجمعة ورسول الله صلىاللهعليهوآله في سفر فقنت فيها ، وتركها على حالها ، وأضاف للمقيم ركعتين ، وإنّما وضعت الركعتان
__________________
(١) سورة هود ١١ : ١١٤.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : ( أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ ِ ) قيل : إنّ طرفي النهار وقت صلاة الفجر والمغرب. وقيل : غدوة وعشيّة ، وهي صلاتا الصبح والعصر. وقيل : والظهرأيضاً ، لأنّ بعد الزوال كلّه عشيّة ومساء عند العرب ، فيدلّ على سعة وقتها في الجملة ، فينبغي إدخال العشاءين أيضاً. ( وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ) قيل : العشاءين. وقيل : أيّ ساعات من الليل ، وهي ساعاته القريبة من آخر النهار. وقيل ( وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ) أي : قرباً من الليل ، وحقّها على هذا التفسير أن يعطف على الصلاة. آيات الأحكام زبدة البيان : ٩٤ - ٩٥.
(٣) سورة البقرة ٢ : ٢٣٨.
(٤) انظر : إعراب القرآن للنحّاس : ١ : ٣٢١ ، وبحار الأنوار ٨٢ : ٢٨٣.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : في الكافي والفقيه : بدون الواو ، وفي التهذيب كما هنا ، وعلى الأوّل يكون تبهيماً أو تقيّة ، وعلى الثاني يكون مؤيّداً ؛ لأنّهما يُذكران معاً غالباً. (م ت ق رحمهالله ).
وفي حاشيتهما أيضاً : قال في الكشّاف [ ١ : ٤٦٦ - ٤٦٧ ] : في قراءة ابن عبّاس وعائشة مع الواو ، وفي قراءة حفصة بدون الواو. (م ق ر).
(٦) سورة البقرة ٢ : ٢٣٨.
(٧) ورد في حاشية «ج ، ل» : القنوت هو الطاعة ، هذا هو الأصل ، ومنه قوله تعالى : ( وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ ) [ سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٥ ] ثمّ سُمّي القيام في الصلاة قتوتاً ، وفي الحديث : «أفضل الصلاة طول القنوت» ومنه قنوت الوتر. الصحاح ١ : ٣٨٩ / قنت .