مسلم ، وبريد العجلي ، قالوا : قال رجل لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّ لي ابناً قد أُحبّ أن يسألك عن حلال وحرام ، لا يسألك عمّا لا يعنيه ؟ قال : فقال : «وهل يسأل الناس عن شيء أفضل من الحلال والحرام ؟ » (١) .
[ ٨٢٨ / ١١ ] حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة بعث الله عزوجل العالم والعابد ، فإذا وقفا بين يدي الله عزوجل قيل للعابد : انطلق إلى الجنّة ، وقيل للعالم : قِفْ تشفّع للناس بحسن تأديبك لهم» (٢) .
[ ٨٢٩ / ١٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد الأصفهاني ، عن سليمان بن داوُد المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إذا رأيتم العالم محبّاً للدنيا فاتّهموه على دينكم ، فإنّ كلّ محبّ يحوط بما أحبّ» .
وقال : «أوحى الله عزوجل إلى داوُد عليهالسلام : لا تجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا فيصدّك عن طريق محبّتي ، فإنّ أُولئك قُطّاع طريق عبادي المريدين ، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم» (٣) .
__________________
(١) أورده البرقي في المحاسن ١ : ٣٥٩ / ٧٦٨ بتفاوت في السند ، ونقله المجلسي عن العللوالمحاسن في بحار الأنوار ١ : ٢١٣ / ٩.
(٢) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ١ : ٣٥ / ٣٢ ، بتفاوت في السند ، ونقله المجلسي عن العلل والبصائر في بحار الأنوار ٢ : ١٦ / ٣٦.
(٣) أورده الكليني في الكافي ١ : ٣٧ / ٤ ، وابن شعبة الحرّاني في تحف العقول : ٣٩٧ ، وعليّ بن الحسن الطبرسي في مشكاة الأنوار ١ : ٣١٥ / ٧٢٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢ : ١٠٧ / ٧ و٨.