ثمّ الحسين عليهمالسلام ، ثمّ وقع تأويل هذه الآية : ( وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ) (١) ، وكان عليّ بن الحسين عليهماالسلام إماماً (٢) ثمّ جرت في الأئمّة من ولده الأوصياء عليهمالسلام ، فطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله عزوجل» (٣) .
[ ٣٨٧ / ٣ ] حدّثنا أحمد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدّثنا بكر بن عبدالله (٤) بن حبيب ، قال : حدّثنا تميم بن بهلول ، قال : حدّثنا علي بن حسّان الواسطي ، عن عبدالرحمن بن كثير (٥) الهاشمي ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : جُعلت فداك ، من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولدالحسن وهما يجريان في شرع واحد؟
فقال : «لا أراكم (٦) تأخذون به ، إنّ جبرئيل عليهالسلام نزل على محمّد صلىاللهعليهوآله وما ولد الحسين بعدُ ، فقال له : يولد لك غلام تقتله اُمّتك من بعدك.
فقال : يا جبرئيل ، لاحاجة لي فيه ؟ ! فخاطبه ثلاثاً ثمّ دعا عليّاً عليهالسلام فقال له : إنّ جبرئيل يخبرني عن الله عزوجل : إنّه يولد لك غلام تقتله اُمّتك من بعدك.
فقال : لاحاجة لي فيه يا رسول الله ، فخاطب عليّاً عليهالسلام ثلاثاً ثمّ قال :
__________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٦.
(٢) كلمة «إماماً» أثبتناها من «ج ، ل».
(٣) أورده ابن بابويه في الإمامة والتبصرة : ٤٧ / ٢٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٢٥ : ٢٥٥ / ١٥.
(٤) في النسخ : إلاّ «ج ، ل» : عبيد.
(٥) في «ج ، ل» : المثنى.
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي أنتم لا تعتقدون بمساواتهما أيضاً ، بل تفضّلون ولد الحسين على ولد الحسن ، أو المراد أنّكم لاتعتمدون على قولي وإن قلت لكم لاتقبلون. (م ق ر رحمهالله ).