ولِمَ يارسول الله ؟
قال : يخاف القتل» (١) .
[ ٤٣٦ / ٢ ] حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين بن عمر ، عن محمّد بن عبدالله ، عن مروان الأنباري ، قال : خرج من أبي جعفر عليهالسلام : «إنّ الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنامن بين أظهرهم (٢) » (٣) .
[ ٤٣٧ / ٣ ] أبي رحمهالله قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن هلال ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن فضالة بن أيّوب ، عن سدير ، قال : سمعتُ أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «إنّ في القائم سنّةً من يوسف».
قلت : كأنّك تذكر خبره أو غيبته (٤) ؟
قال لي : «وما تنكر من هذا ، هذه الاُمّة أشباه الخنازير ، إنّ إخوة يوسف كانوا أسباطاً أولاد أنبياء تاجروا بيوسف وبايعوه وخاطبوه وهُم إخوته وهوأخوهم فلم يعرفوه حتّى قال لهم يوسف : أنا يوسف ، فما تنكر هذه الاُمّة الملعونة أن يكون الله عزوجل في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجّته ، لقد كان يوسف إليه مُلك مصر ، وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشريوماً ، فلو أراد الله عزوجل أن يعرّف مكانه لقدر على ذلك ، والله لقد ساريعقوب وولده عند البشارة تسعة أيّام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الاُمّة أن يكون الله يفعل بحجّته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ، ويطأ بسطهم وهُم لا يعرفونه حتّى يأذن الله
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥٢ : ٩٠ / ١.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : الظهر مفحم ، أو معنى الاستظهار.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥٢ : ٩٠ / ٢.
(٤) في «ج ، ل» وبحار الأنوار : حيرة أو غيبة.