قال : (خذ بما خالف العامّة) (١).
التاسع : ما عن الكافي بسنده عن المعلّى بن خنيس :
قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا جاء حديث عن أوّلكم وحديث عن آخركم بأيّهما نأخذ؟ قال : (خذوا به حتى يبلغكم عن الحيّ ، فإن بلغكم عن الحيّ فخذوا بقوله). قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : (إنّا والله لا ندخلكم إلّا فيما يسعكم) (٢).
العاشر : ما عنه بسنده إلى الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : (أ رأيتك لو حدّثتك بحديث العام ، ثمّ جئتني من قابل فحدّثتك بخلافه ، بأيّهما كنت تأخذ)؟. قال : كنت أخذ بالأخير. فقال لي : (رحمك الله تعالى) (٣).
[الحادي عشر : ما بسنده الصحيح ظاهرا عن أبي عمرو الكناني عن أبي عبد الله عليهالسلام
____________________________________
فعلا بحيث ـ لا بدّ أن نعمل بواحد منهما. قال : (خذ بما خالف العامّة) ، فإنّ الإمام عليهالسلام اكتفى بمخالفة العامّة في ترجيح أحد المتعارضين.
التاسع : ما عن الكافي بسنده عن المعلّى بن خنيس : قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا جاء حديث عن أوّلكم وحديث عن آخركم بأيّهما نأخذ؟. قال : (خذوا به) ، أي : بما جاء عن الأوّل ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي ، أو بما جاء عن الآخر لأقربيّته ، مضافا إلى دلالة الحديث العاشر والحادي عشر عليه ، كما في الأوثق.
والمراد بالحيّ هو إمام العصر عجّل الله فرجه. وحاصله أنّه إذا بلغ حديث من أوّل الأئمّة عليهمالسلام الماضين وآخر من آخرهم يجب الأخذ بما جاء من آخرهم حتى يبلغ من صاحب العصر عجّل الله فرجه ما يخالفه ، فيجب الأخذ به وترك المأخوذ.
العاشر : ما عنه بسنده إلى الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : (أ رأيتك لو حدّثتك بحديث العام ، ثمّ جئتني من قابل فحدّثتك بخلافه ، بأيّهما كنت تأخذ؟). قال : كنت آخذ بالأخير. فقال لي : (رحمك الله تعالى) ، فالمستفاد من هذا الخبر ترجيح ما صدر عن الإمام عليهالسلام في الزمان المتأخّر على ما صدر عنه سابقا.
__________________
(١) الاحتجاج ٢ : ٢٦٥. الوسائل ٢٧ : ١٢٢ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٩ ، ح ٤٢.
(٢) الكافي ١ : ٦٧ / ٩. الوسائل ٢٧ : ١٠٩ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٩ ، ح ٨.
(٣) الكافي ١ : ٦٧ / ٨. الوسائل ٢٧ : ١٠٩ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٩ ، ح ٧.