قال : (يا أبا عمرو أرأيت لو حدّثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ، ثمّ جئت بعد ذلك تسألني عنه ، فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك ، بأيّهما كنت تأخذ؟). قلت : بأحدثهما وأدع الآخر. قال : (قد أصبت يا أبا عمرو ، أبى الله إلّا أن يعبد سرّا ، أما والله ، لئن فعلتم ذلك ، إنّه لخير لي ولكم أبى الله لنا في دينه إلّا التقيّة) (١)].
الثاني عشر : ما عنه بسنده الموثّق عن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما بال أقوام يروون عن فلان عن فلان عن رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يتّهمون بالكذب ، فيجيء منكم خلافه. قال : (إنّ الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن) (٢).
الثالث عشر : ما بسنده الحسن عن أبي حيّون مولى الرضا عليهالسلام : (إنّ في أخبارنا محكما
____________________________________
الحادى عشر : ما بسنده الصحيح ظاهرا عن أبي عمرو الكناني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : (يا أبا عمرو أرأيت لو حدثتك بحديث) عن جدّي صلىاللهعليهوآله أو أحد آبائي أو أفتيتك بفتيا من قبل نفسي ، ثمّ جئت بعد ذلك تسألني عنه ، فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك ، بأيّهما كنت تأخذ؟ قلت : بأحدثهما وأدع الآخر. قال : قد أصبت يا أبا عمرو ، أبى الله إلّا أن يعبد سرّا ، ثمّ فسّر قوله : أبى الله إلّا أن يعبد سرّا بقوله : أبى الله لنا في دينه إلّا التقيّة ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي. والمستفاد من هذا الخبر كسابقه هو ترجيح ما هو المتأخّر على ما هو المتقدّم.
الثاني عشر : ما عنه بسنده الموثّق عن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما بال أقوام يروون عن فلان عن فلان عن رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يتّهمون بالكذب ، فيجيء منكم خلافه. قال : (إنّ الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن).
ولازمه هو الأخذ باللاحق دون السابق لكونه ناسخا له ، والمستفاد من هذه الأخبار هو ترجيح المنقول عن الحيّ عليهالسلام على المنقول عن الماضي عليهالسلام ، والمنقول المتأخّر على المنقول المتقدّم والمنقول عن الإمام عليهالسلام على المنقول عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، كما في شرح الاستاذ.
الثالث عشر : ما بسنده الحسن عن أبي حيّون مولى الرضا عليهالسلام : (إنّ في أخبارنا)
__________________
(١) الكافي ٢ : ٢١٨ / ٧. الوسائل ٢٧ : ١١٢ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٩ ، ح ١٧.
(٢) الكافي ١ : ٦٤ / ٢ ، الوسائل ٢٧ : ١٠٨ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٩ ، ح ٤.