وإن طهرت من آخر الليل فلتصلّ المغرب والعشاء » (١).
وبقدر أحدهما وجبت الأخير خاصة كذلك ، لقطع الشركة بالتفصيل في خبر منصور ، المتقدّم.
ولصحيحة معمّر : الحائض تطهر عند العصر تصلّى الاولى؟ قال : « لا ، إنما تصلّي الصلاة التي تطهر عندها » (٢).
وبهما تقيد الإطلاقات السابقة.
وبهما أيضا يثبت وجوب التمام لو بقي من وقت الأخيرة قدر ركعة ، مضافين إلى الإجماع ، والإطلاقات ، والنبويين.
أحدهما : « من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة » (٣).
والآخر : « من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر » (٤).
ورواية ابن نباتة : « من أدرك من الغداة ركعة فقد أدرك الغداة تامة » (٥).
وضعف بعضها سندا واختصاصه موردا منجبر بالعمل والإجماع المركّب.
بل يثبت من عموم أول النبويين ، بل المتعقّبين له بضميمة الإجماع المركّب ، بل عموم الثلاثة الاولى ، وصحيحتي الحذّاء وعبيد الآتيتين ، ما هو الأظهر الأشهر بل عليه الوفاق عن الخلاف (٦) ، من وجوب إتمام الأولى أيضا لو
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣٩٠ ـ ١٢٠٤ ، الاستبصار ١ : ١٤٣ ـ ٤٩٠ ، الوسائل ٢ : ٣٦٤ أبواب الحيض ب ٤٩ ح ١٠.
(٢) الكافي ٣ : ١٠٢ الحيض ب ١٦ ح ٢ ، التهذيب ١ : ٣٨٩ ـ ١١٩٨ ، الاستبصار ١ : ١٤١ ـ ٤٨٤ ، الوسائل ٢ : ٣٦٢ أبواب الحيض ب ٤٩ ح ٣.
(٣) مسند أحمد ٢ : ٢٦٥ ، صحيح مسلم ١ : ٤٢٣ ـ ١٦١.
(٤) مسند أحمد ٢ : ٢٦٠ ، صحيح مسلم ١ : ٤٢٥ ـ ١٦٥.
(٥) التهذيب ٢ : ٣٨ ـ ١١٩ ، الاستبصار ١ : ٢٧٥ ـ ٩٩٩ ، الوسائل ٤ : ٢١٧ أبواب المواقيت ب ٣٠ ح ٢.
(٦) الخلاف ١ : ٢٧٣.