بالإجماع المصرّح به في المعتبر والتذكرة والمنتهى (١) ، وغيرها (٢) ، وهو الحجة فيه ، مضافا إلى النصوص العامية (٣) والخاصية (٤) ، ومنها ما يشعر بعدم وجوبه أيضا ، كما يصرّح به في المعتبرة المستفيضة المجوّزة للأذان للجنب والمحدث والجالس وأينما توجّهت (٥).
وكذا حال الإقامة على الأظهر الأشهر ، فيرجّح فيها الثلاثة بالإجماع والنصوص. ولا تجب ، للأصل الخالي عن المعارض كما يأتي.
خلافا للمنتهى (٦) ، والمحكي عن جماعة من القدماء (٧) ، واختاره جماعة من مشايخنا (٨) ، فقالوا بوجوبها ، لروايات بين غير دالّة على الزائد عن الرجحان ،
__________________
من ذكره ، سبحان من لا يخيب سائله ، سبحان من ليس له صاحب يغشى ولا بوّاب يرشى ولا ترجمان يناجي ، سبحان من اختار لنفسه أحسن الأسماء ، سبحان من فلق البحر لموسى ، سبحان من لا يزداد على كثرة العطاء إلاّ كرما وجودا ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره. وأما المروي في فقه الرضا : ٩٧ ، لجميع الصلوات فهو هكذا : اللهم ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صلّ على محمّد وآل محمّد وأعط محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة سؤله ، آمين رب العالمين ، اللهمّ إنّي أتوجه إليك بنبيّك نبي الرحمة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأقدّمهم بين يدي حوائجي كلّها فصلّ عليهم واجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، واجعل صلواتي بهم مقبولة ودعائي بهم مستجابا وامنن عليّ بطاعتهم يا أرحم الراحمين. وأما المروي فيه لما بعد أذان الفجر فهو هذا : اللهمّ إنّي أسألك بإقبال نهارك وإدبار ليلك وحضور صلواتك وأصوات دعاتك وتسبيح ملائكتك أن تتوب عليّ إنّك أنت التواب الرحيم. منه أعلى الله في الخلد مقامه.
(١) المعتبر ٢ : ١٢٧ ، التذكرة ١ : ١٠٧ ، المنتهى ١ : ٢٥٧.
(٢) كالفيض في مفاتيح الشرائع ١ : ١١٧ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٢٠٦.
(٣) كنز العمال ٧ : ٦٩٤ و ٧٩٦ ـ ٢٠٩٦٥ و ٢٠٩٧٦.
(٤) الوسائل ٥ : ٣٩١ أبواب الأذان والإقامة ب ٩.
(٥) الوسائل ٥ : ٣٩١ أبواب الأذان والإقامة ب ٩ وص ٤٠١ ب ١٣.
(٦) المنتهى ١ : ٢٥٨.
(٧) كالمفيد في المقنعة : ٩٨ ، والسيّد المرتضى في جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٣٠ ، والشيخ في النهاية : ٦٦ ، والقاضي في المهذب ١ : ٩١.
(٨) كالوحيد البهبهاني في شرح المفاتيح ( المخطوط ) ، وصاحب الحدائق ٧ : ٣٤٠ ، وصاحب الرياض