فعند ما يقال : « زيد عالم » فإنّ هذه القضية ممكنة ، إذ انّ المحمول كما يمكن ثبوته للموضوع يمكن انتفاؤه عنه ، أما حينما يقال : « زيد العالم عالم » فإنّ القضية تصبح ضرورية ، وذلك لأنّ العالم اخذ جزء في الموضوع ، فيكون ثبوت العالميّة لزيد العالم من ثبوت الشيء لنفسه.
وذلك في مقابل الامتناع بشرط المحمول حيث انّ المقصود منه القضايا التي اخذ في موضوعها عدم المحمول ، وعندئذ يكون ثبوت المحمول للموضوع ممتنعا.
ومثال ذلك : أن يقال : « زيد غير العالم عالم » ، فامتناع هذه القضية نشأ عن أخذ عدم المحمول جزء في الموضوع ، فهي ممتنعة بشرط المحمول.