عدالة زيد هو عينه متعلّق الشك كما انّ الزمان الذي تعلّق فيه اليقين والشك بالعدالة هو يوم الجمعة ، غايته انّ عروض حالة الشك كانت بعد عروض حالة اليقين كما لو وقع الشك يوم السبت. ويعبّر عن الشكّ في مثل هذه الصورة بالشكّ الساري ، وهو مورد قاعدة اليقين ، كما أوضحنا ذلك في بحث « قاعدة اليقين ».
الصورة الثانية : نفس الصورة الاولى إلاّ انّ عروض حالة اليقين هي المتأخّرة عن عروض حالة الشكّ ، وهنا يكون اليقين هو الساري والموجب لطرد الشك والحلول في محلّه كما انّ الصورة الاولى يكون الشك هو الطارد لليقين.
اللهم صلّ على محمّد عبدك ورسولك وصلّ على العبد الصالح والسيّد الأكبر عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وصلّ على آل محمّد الأبرار الأخيار الّذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، والحمد لله ربّ العالمين.
* * *
قد تمّ الشروع ـ بتوفيق الله تعالى ـ في تأليف هذا الكتاب في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ١٤٢٠ ه وقد تمّ بحمد الله ومنّه الفراغ منه في الرابع والعشرين من رجب سنة ١٤٢١ هجرية على مهاجرها ألف سلام وتحيّة.
والحمد لله ربّ العالمين