نزلت في العباس وعقيل ونوفل وقال إن رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى يوم بدر أن يقتل أحد من بني هاشم وأبو البختري فأسروا فأرسل عليا عليهالسلام فقال انظر من هاهنا من بني
______________________________________________________
المغفرة (١).
قوله عليهالسلام : « وأبو البختري » هو العاص بن هشام بن الحارث بن أسد ولم يقبل أمان النبي صلىاللهعليهوآله ذلك اليوم ، وقتل فالضمير في قوله « فأسروا » راجع إلى بني هاشم ، وأبو البختري معطوف على أحد لأنه لم يكن من بني هاشم ، وقد كان نهى النبي عن قتله أيضا.
قال ابن أبي الحديد : قال الواقدي : نهى رسول الله عن قتل أبي البختري وكان قد لبس السلاح بمكة يوما قبل الهجرة ، في بعض ما كان ينال النبي صلىاللهعليهوآله من الأذى وقال : لا يعرض اليوم أحد لمحمد بأذى إلا وضعت فيه السلاح ، فشكر ذلك له النبي صلىاللهعليهوآله.
وقال أبو داود المازني : فلحقته يوم بدر. فقلت له : إن رسول الله نهى عن قتلك إن أعطيت بيدك ، قال : وما تريد إلى إن كان قد نهى عن قتلي فقد كنت أبليته ذلك فأما إن أعطي بيدي فو اللات والعزى لقد علمت نسوة بمكة أني لا أعطي بيدي ، وقد عرفت أنك لا تدعني فافعل الذي تريد ، فرماه أبو داود بسهم وقال : اللهم سهمك ، وأبو البختري عبدك فضعه في مقتله ، وأبو البختري عبدك فضعه في مقتله ، وأبو البختري دارع ففتق السهم الدرع فقلته.
قال الواقدي : ويقال : إن المجذر بن زياد قتل أبا البختري ولا يعرفه ، وقال المجذر في ذلك شعرا عرف منه أنه قاتله.
وفي رواية محمد بن إسحاق أن رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى يوم بدر عن قتل أبي البختري واسمه الوليد بن هشام بن الحرث بن أسد بن عبد العزى ، لأنه كان أكف الناس عن
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٤ ص ٥٦٠.