.................................................................................................
______________________________________________________
أما والله لو وقع سيفي بيدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا مني وبالله ما ألوم نفسي في جهد ولو كنت في أربعين رجلا لفرقت جماعتكم فلعن الله قوما بايعوني ثم خذلوني ، فانتهره عمر ، فقال : بايع ، فقال : فإن لم أفعل قال إذا نقتلك ذلا وصغارا ، فقال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسول الله ، فقال أبو بكر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخا رسول الله فلا نقر لك بها ، قال : أتجحدون أن رسول الله آخى بين نفسه وبيني ، فأعادوا عليه بذلك ثلاث مرات ، ثم أقبل علي عليهالسلام فقال : يا معاشر المهاجرين والأنصار أنشدكم بالله أسمعتم رسول الله يقول يوم غدير خم كذا وكذا ، وفي غزوة تبوك كذا وكذا فلم يدع شيئا قال فيه عليهالسلام علانية للعامة إلا ذكر ، فقالوا اللهم نعم.
فلما أن خاف أبو بكر أن ينصروه ويمنعوه بادرهم ، فقال : كلما قلت قد سمعناه بآذاننا ودعته قلوبنا ، ولكن سمعت رسول الله يقول : بعد هذا إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة.
فقال علي عليهالسلام : أما أحد من أصحاب رسول الله شهد هذا معك؟ قال عمر : صدق خليفة رسول الله وقد سمعنا هذا منه كما قال وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل صدق قد سمعنا ذلك من رسول الله ، فقال لهم : لتسد ما وقيتم بصحيفتكم الملعونة ، التي تعاقدتم عليها في الكعبة ، إن قتل الله محمدا وأماته أن تزووا هذا الأمر منا أهل البيت ، فقال أبو بكر : وما علمك بذلك ، ما أطلعناك عليها ، فقال علي عليهالسلام : يا زبير ويا سلمان وأنت يا مقداد أذكركم الله وبالإسلام أسمعتم رسول الله يقول ذلك لي إن فلانا وفلانا حتى عد هؤلاء الخمس قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا؟ قالوا : اللهم نعم قد سمعنا ، يقول ذلك لك ، فقلت بأبي أنت يا رسول الله فما تأمرني أفعل إذا كان ذلك فقال لك إن وجدت