عام بعد ما نزل من السفينة ونضب الماء فمصر الأمصار وأسكن ولده البلدان ثم إن ملك الموت جاءه وهو في الشمس فقال السلام عليك فرد عليه نوح عليهالسلام قال ما جاء بك يا ملك الموت قال جئتك لأقبض روحك قال دعني أدخل من الشمس إلى الظل
______________________________________________________
فأكثرها تدل على أنه عاش ألفي سنة وخمسمائة سنة.
وقد روى الصدوق في كتبه هذا الخبر أيضا هكذا ، رواه عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق عليهالسلام قال : عاش نوح ألفي سنة وخمسمائة سنة ، منها ثمانمائة سنة وخمسون سنة قبل أن يبعث ، وألف سنة إلا خمسين عاما ، وهو في قومه يدعوهم ومائة سنة في عمل السفينة ، وخمسمائة عام بعد ما نزل من السفينة (١) وساق الخبر نحو ما في الكتاب ، ولعله سقط تلك الزوائد من خبر الكتاب.
ورواه أيضا عن محمد بن الحسين بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم.
وروى أيضا عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن الحكم عن بعض أصحابنا مثله.
وروي عن علي بن أحمد ، عن محمد بن جعفر الأسدي ، عن سهل بن زياد ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال : سمعت علي بن محمد العسكري عليهالسلام يقول : « عاش نوح ألفين وخمسمائة سنة ».
وروى عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، ومحمد بن يحيى العطار جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن يوسف ، عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : عاش نوح ألفي سنة وأربعمائة سنة وخمسين سنة ، (٢) والجمع بينه وبين ما مر لا يخلو من إشكال.
قوله : « دعني » في رواية الصدوق [ تدعني ].
__________________
(١) إكمال الدين : ج ٢ ص ٥٢٣ ب ٤٦ ح ١. وفي المصدر « وسبعمائة عام بعد ما نزل من السفينة ... ».
(٢) نفس المصدر : ح ٣.