.................................................................................................
______________________________________________________
لمن النصيب والشجرة مني؟ فقال : النصيب لهؤلاء الذين قد تعلقوا بها ، و؟؟؟؟ إليها فانتبهت مذعورا فزعا متغير اللون فرأيت لون الكاهنة قد تغير ، ثم قالت : لئن صدقت ليخرجن من صلبك ولد يملك الشرق والغرب ، وينبأ في الناس فتسري عني غمي فانظر يا أبا طالب لعلك تكون أنت وكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي صلىاللهعليهوآله قد خرج ، ويقول : كانت الشجرة والله أبا القاسم الأمين (١).
وروى أيضا في الكتابين عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن يحيى ابن زكريا ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن محمد ، عن أبيه ، عن سعيد بن مسلم مولى لبني مخزوم ، عن سعيد بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : سمعت أبي العباس يحدث قال : ولد لأبي عبد المطلب عبد الله فرأينا في وجهه نورا يزهر كنور الشمس ، فقال أبي : إن لهذا الغلام شأنا عظيما قال : فرأيت في منامي أنه خرج من منخره طائر أبيض فطار فبلغ المشرق والمغرب ، ثم رجع راجعا حتى سقط على بيت الكعبة ، فسجدت له قريش كلها ، فبينما الناس يتأملونه إذا صار نورا بين السماء والأرض ، وامتد حتى بلغ المشرق والمغرب فلما انتبهت سألت كاهنة بني مخزوم فقالت : يا عباس لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبه ولد يصير أهل المشرق والمغرب تبعا له ، قال أبي : فهمني أمر عبد الله إلى أن تزوج بأمة وكانت من أجمل نساء قريش وأتمها خلقا فلما مات عبد الله وولدت آمنة رسول الله صلىاللهعليهوآله أتيته فرأيت النور بين عينيه يزهر ، فحملته وتفرست في وجهه فوجدت منه ريح المسك ، وصرت كأني قطعة مسك من شدة ريحي ، فحدثتني أمنه وقالت لي : إنه لما أخذني الطلق ، واشتد بي الأمر سمعت جلبة (٢) وكلاما لا يشبه كلام الآدميين
__________________
(١) إكمال الدين : ج ١ ص ١٧٣. أمالي الصدوق : المجلس الخامس والأربعون ج ١.
(٢) الجبلة : اختلاط الأصوات.