.................................................................................................
______________________________________________________
كما ذاق من كان من قبلكم |
|
ثمود وعاد ومن ذا بقي |
ومنها :
وأعجب من ذاك في أمركم |
|
عجائب في الحجر الملصق |
بكف الذي قام من حينه |
|
إلى الصابر الصادق المتقي |
فأثبته الله في كفه |
|
على رغمه الخائن الأحمق |
قالوا : وقد اشتهر عن عبد الله المأمون أنه كان يقول : أسلم أبو طالب والله بقوله :
نصرت الرسول رسول المليك |
|
ببيض تلألأ كلمع البروق |
أذب وأحمي رسول الإله |
|
حماية حام عليه شفيق |
وما إن أدب لأعدائه |
|
دبيب البكار حذار الفنيق (١) |
ولكن أزير لهم ساميا |
|
كما زار ليث بغيل مضيق |
قالوا : وجاء في السيرة وذكره أكثر المؤرخين أن عمرو بن العاص لما خرج إلى بلاد الحبشة ليكيد جعفر بن أبي طالب وأصحابه عند النجاشي ، قال :
تقول ابنتي أين الرحيل؟ |
|
وما البين مني بمستنكر |
فقلت دعيني فإني امرؤ |
|
أريد النجاشي في جعفر |
لأكويه عنده كية |
|
أقيم بها نخوة الأصعر |
ولن أنثني عن بني هاشم |
|
بما أسطعت في الغيب والمحضر |
وعن عائب اللات في قوله |
|
ولو لا رضا اللات لم تمطر |
وإني لأشني قريش له |
|
وإن كان كالذهب الأحمر |
قالوا فكان عمرو يسمى الشانئ ابن الشانئ لأن أباه كان إذا مر عليه رسول
__________________
(١) الفنيق : الفحل المكرم على أهله.