.................................................................................................
______________________________________________________
وميزان صدق لا يخيس شعيرة |
|
ووزان صدق وزنه غير عائل (١) |
ألم تعلموا أن ابننا لا مكذب |
|
لدينا ولا يعبأ بقول الأباطل |
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد |
|
وأحببته حب الحبيب المواصل |
وجدت بنفسي دونه فحميته |
|
ودافعت عنه بالذرى والكواهل |
فلا زال للدنيا جمالا لأهلها |
|
وشينا لمن عادى وزين المحافل |
وأيده رب العباد بنصره |
|
وأظهر دينا حقه غير باطل |
وورد في السيرة والمغازي أن عتبة بن ربيعة أو شيبة لما قطع رجل عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب يوم بدر أشبل (٢) عليه علي وحمزة فاستنقذاه منه ، وخبطا عتبة بسيفيهما حتى قتلاه ، واحتملا صاحبهما من المعركة إلى العريش ، فألقياه بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله وإن مخ ساقه ليسيل ، فقال : يا رسول الله لو كان أبو طالب حيا لعلم أنه قد صدق في قوله :
كذبتم وبيت الله نخلي محمدا |
|
ولما نطاعن دونه ونناضل |
وننصره حتى نصرع حوله |
|
ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
فقالوا : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله : استغفر له ولأبي طالب يومئذ ، وبلغ عبيدة مع النبي صلىاللهعليهوآله إلى الصفراء ومات فدفن بها.
قالوا : وقد روي أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله في عام جدب فقال : أتيناك يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يبق لنا صبي يرتضع ولا شارف (٣) يجتر ، ثم أنشده :
أتيناك والعذراء تدمى لبانها |
|
وقد شغلت أم الرضيع عن الطفل |
وألقى بكفيه الفتى لاستكانة |
|
من الجوع حتى ما يمر ولا يحلي |
__________________
(١) يقال : عال الميزان يعول. إذا مال.
(٢) أشبل : عطف.
(٣) الشارف : الناقة.