.................................................................................................
______________________________________________________
وأما الأنصار فالحباب بن المنذر وأبو دجانة وعاصم بن ثابت ، والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف ، وسعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير.
قال الواقدي : وقد روي أن سعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة ثبتا يومئذ ولم يفرا ، ومن روى ذلك جعلهما مكان سعد بن معاذ وأسيد بن حضير.
قال الواقدي : وبائعه يومئذ على الموت ثمانية ، ثلاثة من المهاجرين ، وخمسة من الأنصار أما المهاجرين فعلي وطلحة والزبير ، وأما الأنصار فأبو دجانة ، والحارث بن الصمة ، والحباب بن المنذر ، وعاصم بن ثابت ، وسهل بن حنيف ، قال : ولم يقتل منهم ذلك اليوم أحد ، وأما باقي المسلمين ففروا ورسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوهم في أخراهم حتى انتهى منهم إلى قريب من المهراس (١).
قال الواقدي : وحدثني عتبة بن جبير ، عن يعقوب بن عمير بن قتادة قال : ثبت يومئذ بين يديه ثلاثون رجلا كلهم يقول : وجهي دون وجهك ، ونفسي دون نفسك وعليك السلام غير مودع.
قلت : قد اختلف في عمر بن الخطاب هل ثبت يومئذ أم لا مع اتفاق الرواة كافة على أن عثمان لم يثبت فالواقدي ذكر أنه لم يثبت ،
وأما محمد بن إسحاق والبلاذري فجعلاه مع من ثبت ، ولم يفر ، ولم يختلف الرواة من أهل الحديث في أن أبا بكر لم يفر يومئذ ، وأنه ثبت فيمن ثبت ، وإن لم يكن نقل عنه قتل أو قتال والثبوت جهاد وفيه وحده كفاية.
وأما رواة الشيعة فإنهم يروون أنه لم يثبت إلا على وطلحة والزبير وأبو ـ دجانة ، وسهل بن حنيف ، وعاصم بن ثابت ، وفيهم من يروي أنه ثبت معه أربعة عشر رجلا من المهاجرين والأنصار ، ولا يعدون أبا بكر وعمر منهم ، روى
__________________
(١) المِهراس : ماء بأحد.