عثمان فأعلمهم وكانت المناوشة فجلس سهيل بن عمرو عند رسول الله صلىاللهعليهوآله وجلس عثمان في عسكر المشركين وبايع رسول الله صلىاللهعليهوآله المسلمين وضرب بإحدى يديه على الأخرى لعثمان وقال المسلمون طوبى لعثمان قد طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وأحل فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما كان ليفعل فلما جاء عثمان قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله أطفت بالبيت فقال ما كنت لأطوف بالبيت ورسول الله صلىاللهعليهوآله لم يطف به ثم ذكر القصة وما كان فيها.
فقال لعلي عليهالسلام اكتب « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ».
فقال سهيل ما أدري ما الرحمن الرحيم إلا أني أظن هذا الذي باليمامة ولكن اكتب كما نكتب باسمك اللهم.
قال واكتب هذا ما قاضى عليه رسول الله سهيل بن عمرو.
______________________________________________________
قوله : « وكانت المناوشة » المناوشة المناولة في القتال أي كان المشركون في تهيئة القتال أي عند ذلك وقع بين المسلمين وبينهم محاربة كما نقل.
قوله : « وضرب بإحدى يديه » ليتأكد عليه الحجة والعهد والميثاق فيستوجب بنكثه أشد العذاب كما قال تعالى فيه وفي أخويه وأضرابهم : « فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ » (١).
قوله : « ثم ذكر القصة » أي ما جرى بينه وبين قريش من حبسه ومنعه عن الرجوع أو من طلبهم للصلح وإصرارهم على عدم دخوله في هذه السنة.
وقيل قوله : ـ ثم ذكر ـ كلام الراوي أي ثم ذكر الصادق القضية وما جرى فيها وترك الراوي ذكرها اختصارا.
قوله : « هذا الذي باليمامة » كانوا يقولون لمسيلمة رحمن اليمامة.
قوله عليهالسلام : « هذا ما قاضي رسول الله » قال الجزري : في حديث الحديبية
__________________
(١) سورة الفتح : ١٠.