.................................................................................................
______________________________________________________
وهو النجم الثاقب الذي قال الله في كتابه (١) ، فقال اليماني : فما معنى الثاقب ، فقال : إن مطلعة في السماء السابعة ، فإنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا ، فمن ثم سماه الله النجم الثاقب. ثم قال : يا أخا العرب عندكم عالم؟ قال اليماني : نعم جعلت فداك إن باليمن قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم ، فقال أبو عبد الله وما يبلغ عن علم عالمهم ، قال اليماني : إن عالمهم ليزجر الطير ، ويقفو الأثر في ساعة واحدة مسيرة شهر للراكب المحث ، فقال أبو عبد الله ، فإن عالم المدينة أعلم من عالم اليمن ، قال اليماني : وما يبلغ عن علم عالم المدينة؟ قال عليهالسلام : إن علم عالم المدينة ينتهي إلى أن لا يقفو الأثر ولا يزجر الطير ويعلم ما في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس تقطع اثني عشر برجا ، واثني عشر برا ، واثني عشر بحرا واثني عشر عالما ، فقال له اليماني ما ظننت أن أحدا يعلم هذا. وما يدري كنهه قال : ثم قام اليماني (٢).
ورواه الصدوق في الخصال بسند فيه جهالة عن أبان بن تغلب (٣) ويدل على كون النجوم علامات ، وعلى خطإهم في بيان سعادة الكواكب ونحوستها.
الخامس ما رواه في الاحتجاج أيضا عن هشام بن الحكم في خبر الزنديق الذي سأل أبا عبد الله عن مسائل فكان فيما سأله ما تقول فيمن زعم أن هذا التدبير الذي يظهر في هذا العالم تدبير النجوم السبعة؟ قال عليهالسلام : يحتاجون إلى دليل أن هذا العالم الأكبر والعالم الأصغر من تدبير النجوم التي تسبح في الفلك وتدور حيث دارت متعبة لا تفتر وسائرة لا تقف ، ثم قال : وإن لكل نجم منها موكل مدبر
__________________
(١) سورة الطارق : ٣.
(٢) الإحتجاج : ج ٢ ص ٣٥٢.
(٣) الخصال : ج ٢ ص ٤٨٩.