وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله « بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ » صلىاللهعليهوآله.
أيها الناس إن الدنيا ليست لكم بدار ولا قرار إنما أنتم فيها كركب عرسوا فأناخوا ثم استقلوا فغدوا وراحوا دخلوا خفافا وراحوا خفافا لم يجدوا عن مضي نزوعا ولا إلى ما تركوا رجوعا جد بهم فجدوا وركنوا إلى الدنيا فما استعدوا
______________________________________________________
إذا بلغ الغاية (١) أو بالضاد المعجمة كما في بعض النسخ من قولهم : استقضى فلان أي طلب إليه أن يقضيه.
قوله عليهالسلام : « بخير » أي بسبب طلب الخير.
قوله عليهالسلام : « ولا قرار » أي محل قرار.
قوله عليهالسلام : « كركب عرسوا » الركب جمع راكب والتعريس : نزول القوم في السفر من آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (٢) قوله عليهالسلام : « ثم استقلوا » قال الجوهري : استقل القوم : مضوا وارتحلوا. (٣) قوله عليهالسلام : « دخلوا خفافا » هو جمع خفيف أي دخلوا في الدنيا عند ولادتهم خفاقا ، بلا زاد ولا مال ، وراحوا عند الموت كذلك ، ويحتمل أن يكون كناية عن الإسراع.
قوله عليهالسلام : « نزوعا » قال الفيروزآبادي : نزع عن الشيء نزوعا : كف وأقلع
__________________
(١) القاموس ج ٤ ص ٣٨١.
(٢) النهايةج ٣ ص ٢٠٦.
(٣) الصحاح ج ٥ ص ١٨٠٤.