.................................................................................................
______________________________________________________
القمر من نورها؟ قلت : هذا شيء لم أسمعه قط ، فقال : وكم تسقي الزهرة الشمس من نورها؟ قلت ولا هذا ، قال فكم تسقى الشمس من اللوح المحفوظ من نوره؟ قلت : وهذا شيء ما أسمعه قط ، قال : فقال : هذا شيء إذا عرفه الرجل عرف أوسط قصبة في الأجمة ثم قال : ليس يعلم النجوم إلا أهل بيت من قريش ، وأهل بيت من الهند. وقد سبق الكلام في مثله.
الحادي والعشرون : ما رواه السيد من كتاب التجمل بإسناده عن حفص بن البختري ، قال : ذكرت النجوم عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال : ما يعلمها إلا أهل بيت بالهند وأهل بيت من العرب.
وقد عرفت عدم دلالته على أنه يجوز لغيرهم عليهمالسلام النظر فيه.
الثاني والعشرون : ما رواه السيد من الكتاب المذكور أيضا عن محمد وهارون ابني أبي سهل أنهما كتبا إلى أبي عبد الله عليهالسلام أن أبانا وجدنا كان ينظر في النجوم فهل يحل النظر فيها؟ قال : نعم.
وفيه أيضا أنهما كتبا إليه نحن ولد بنو نوبخت المنجم وقد كنا كتبنا إليك هل يحل النظر فيها فكتبت نعم ، والمنجمون يختلفون في صفة الفلك فبعضهم يقول : إن الفلك فيه النجوم والشمس والقمر معلق بالسماء وهو دون السماء وهو الذي يدور بالنجوم ، والشمس والقمر والسماء ، وأنها لا تتحرك ولا تدور ، ويقولون دوران الفلك تحت الأرض ، وأن الشمس تدور مع الفلك تحت الأرض تغيب في المغرب تحت الأرض ، وتطلع بالغداة من المشرق ، فكتب نعم ما لم يخرج من التوحيد.
والخبر مرسل مجهول ، ويدل على جواز النظر في النجوم وعلم الهيئة ما لم يخل بالتوحيد.