.................................................................................................
______________________________________________________
الثالث والعشرون : ما أورده السيد من الكتاب المذكور أبو محمد عن الحسن بن عمر ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : « يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ » قال : كان القمر منحوسا بزحل ويدل على نحوسة بعض الكواكب وأوضاعها.
الرابع والعشرون : ما رواه السيد من كتاب التوقيعات للحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى بإسناده قال : قال كتب معقلة بن إسحاق إلى علي بن جعفر عليهالسلام رقعة يعلمه فيها أن المنجم كتب ميلاده ووقت عمره وقتا وقد قارب ذلك الوقت وخاف على نفسه ، فأوصل علي بن جعفر رقعته إلى الكاظم عليهالسلام فكتب عليهالسلام إليه رقعة طويلة أمره فيها بالصوم والصلة والبر والصدقة والاستغفار وكتب في آخرها فقد والله ساءني أمره فوق ما أصف ، على أني أرجو أن يزيد الله في عمره ويبطل قول المنجم فما أطلعه الله على الغيب والحمد لله.
أقول : يدل الخبر على عدم اطلاع المنجمين على أمثال ذلك ، وعلى أنه لو كان له أصل يندفع بأفعال البر والخير.
الخامس والعشرون : ما رواه محمد بن شهرآشوب في كتاب المناقب مرسلا عن أبي بصير قال : رأيت رجلا يسأل أبا عبد الله عن النجوم؟ فلما خرج من عنده قلت له : هذا علم له أصل؟ قال : نعم ، قلت حدثني عنه ، قال : أحدثك عنه بالسعد ولا أحدثك بالنحس ، إن الله جل اسمه فرض صلاة الفجر لأول ساعة ، فهو فرض وهي سعد ، وفرض الظهر لسبع ساعات وهو فرض وهي سعد ، وجعل العصر لتسع ساعات فهو فرض وهي سعد ، والمغرب لأول ساعة من الليل وهو فرض وهي سعد ، والعتمة لثلاث ساعات وهو فرض وهي سعد (١).
أقول : يدل على أن أصله حق ولا ينبغي طلبه وتحصيله والنظر فيه ، إلا
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ج ٤ ص ١٧.