ليال فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحا قطر في الأذن التي تلي ذلك الضرس ليالي كل ليلة قطرتين أو ثلاث قطرات يبرأ بإذن الله قال وسمعته يقول لوجع الفم والدم الذي يخرج من الأسنان والضربان والحمرة التي تقع في الفم تأخذ حنظلة رطبة قد اصفرت فتجعل عليها قالبا من طين ثم تثقب رأسها وتدخل سكينا جوفها فتحك جوانبها برفق ثم تصب عليها خل تمر حامضا شديد الحموضة ثم تضعها على النار فتغليها غليانا شديدا ثم يأخذ صاحبه منه كلما احتمل ظفره فيدلك به فيه ويتمضمض بخل وإن أحب أن يحول ما في الحنظلة في زجاجة أو بستوقة فعل وكلما فني خله أعاد مكانه وكلما عتق كان خيرا له إن شاء الله.
٢٣٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن أسباط ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت لك الفداء إن الناس يقولون إن النجوم لا يحل النظر فيها وهي تعجبني فإن كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شيء يضر بديني وإن كانت لا تضر بديني فو الله إني لأشتهيها وأشتهي النظر فيها فقال ليس كما يقولون لا تضر بدينك ثم قال إنكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به تحسبون على طالع القمر ثم قال أتدري كم بين المشتري والزهرة من دقيقة قلت لا والله قال أفتدري كم بين الزهرة و
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « فتجعل عليها قالبا من طين » أي يطلى جميعها بالطين لئلا يفسدها النار إذا وضعت عليها ، ولا تخرج منها شيء إذا حصل خرق أو ثقب.
قوله عليهالسلام : « خل خمر » أي خمرا صار بالعلاج خلا.
الحديث الثالث والثلاثون والمائتان : مجهول.
قوله عليهالسلام : « تحسبون على طالع القمر » يظهر منه أنه كان مدار أحكام هؤلاء على القمر ، وكانوا لا يلتفتون إلى أوضاع الكواكب الأخر.
قوله عليهالسلام : « كم بين المشتري والزهرة » أي بحسب الدرجات والأوضاع الحاصلة من الحركات أو بعد فلك أحدهما عن فلك الآخر.