أنّ عليه الإجماع بقسميه ، وأنّ المحكيّ منه ـ كالنصوص ـ متواتر (١).
وأمّا جلده : فقد وقع الخلاف فيه ، وربما نسب (٢) إلى المشهور فيه أيضا القول بالجواز. وفي الحدائق ادّعى أنّه مشهور في كلام المتأخّرين ، وحكى عن ابن إدريس القول بالمنع ونفى عنه الخلاف (٣). وعن العلّامة في المنتهى (٤) متابعته.
وممّا يدلّ عليه في الوبر : صحيحة سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يصلّي في جبّة خزّ (٥).
وصحيحة عليّ بن مهزيار ، قال : رأيت أبا جعفر [الثاني] (٦) عليهالسلام يصلّي الفريضة وغيرها في جبّة خزّ طارونيّ (٧) وكساني جبّة خزّ وذكر أنّه لبسها على بدنه وصلّى فيها وأمرني بالصلاة فيها (٨).
وصحيحة زرارة أو حسنته ، قال : خرج أبو جعفر عليهالسلام يصلّي على بعض أطفالهم وعليه جبّة خزّ صفراء ومطرف (٩) خزّ أصفر (١٠).
__________________
(١) جواهر الكلام ٨ : ٨٦.
(٢) الناسب هو الصيمري في كشف الالتباس (مخطوط) كما في مفتاح الكرامة ٢ : ١٣٣.
(٣) الحدائق الناضرة ٧ : ٦٠ ، السرائر ١ : ٢٦١ ـ ٢٦٢.
(٤) منتهى المطلب ٤ : ٢٤٠ ، الفرع الرابع ، وحكاه عنه السبزواري في ذخيرة المعاد : ٢٢٥.
(٥) الفقيه ١ : ١٧٠ / ٨٠٢ ، التهذيب ٢ : ٢١٢ / ٨٣٢ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب لباس المصلّي ، ح ١.
(٦) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٧) الطّرن : الخزّ ، والطارونيّ ضرب منه. القاموس المحيط ٤ : ٢٤٤.
(٨) الفقيه ١ : ١٧٠ / ٨٠٣ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب لباس المصلّي ، ح ٢.
(٩) المطرف : «رداء من خزّ ، مربع ذو أعلام. القاموس المحيط ٣ : ١٦٨.
(١٠) الكافي ٦ : ٤٥٠ / ١ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب لباس المصلّي ، ح ٣.