[ولذلك (١) جاء (٢) (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ) للرّدّ عليهم مؤكّدا (٣) بما ترى (٤)] من إيراد الجملة الاسميّة (٥) الدّالّة على الثّبات ، وتعريف (٦) الخبر الدّالّ على الحصر. وتوسيط (٧) ضمير الفصل المؤكّد لذلك (٨)
______________________________________________________
(١) أي لأجل ادّعائهم ظهور صلاحهم ومبالغتهم في نفي فسادهم.
(٢) أي جاء قوله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ) لأجل الرّدّ عليهم بإثبات الفساد لهم ، ونفي الإصلاح عنهم حال كون ذلك القول «مؤكّدا بما ترى».
(٣) حال من فاعل جاء ، وهو قوله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ) فيكون قوله : «مؤكّدا» على صيغة اسم المفعول.
(٤) أي بما تعلمه ، أي مؤكّدا بتأكيدات شتّى منها كون الحكم في صورة الجملة الاسميّة المفيدة للدّوام والثّبوت ، فالجملة الاسميّة في مقام الذّمّ تفيد الثّبات.
(٥) أي من الجملة الاسميّة الموردة ، فإضافة «إيراد» إلى «الجملة» من إضافة الصّفة للموصوف ، لأنّ المؤكّد هو الجملة الاسميّة لا إيرادها.
(٦) أي ومنها تعريف الخبر الدّالّ على الحصر ، أي على حصر المسند في المسند إليه ، والمعنى لا مفسد إلّا هم ، ثمّ الحصر يتضمّن للتّأكيد لأنّ المنفي فيه يتضمّن إثبات مقابله ، كما أنّ المثبت فيه يتضمّن إثباته نفي مقابله.
(٧) أي ومنها توسّط ضمير الفصل المفيد لتأكيد الحصر المستفاد من تعريف الجزأين أعني المبتدأ والخبر في قوله تعالى : (هُمُ الْمُفْسِدُونَ) وتعريفهما يفيد الحصر المتضمّن للتأكيد.
(٨) أي للحصر المستفاد من تعريف الخبر.