تعلم وجوده (١) فيكون لطلب التّصديق (٢) ويحتمل أن يكون لطلب تصوّر المسند (٣) بأن تعلم أنّه قد تعلّق فعل من المخاطب بزيد ، لكن لا تعرف (٤) أنّه ضرب أو إكرام [والفاعل (٥) في أأنت ضربت] إذا كان الشّكّ (٦) في الضّارب [والمفعول في أزيدا ضربت] إذا كان الشّكّ في المضروب (٧) ، وكذا قياس سائر المتعلّقات (٨).
______________________________________________________
(١) أي أردت أن تعلم أنّ هذا الضّرب الواقع على زيد وجد من المخاطب أم لا؟
(٢) أي فيكون لطلب التّصديق بصدور الفعل عنه.
(٣) أي فهذا التّركيب أعني أضربت زيدا ، محتمل لأن يكون لطلب التّصديق ، ومحتمل لأن يكون لطلب التّصوّر.
(٤) أي أردت بالاستفهام تبيينه ، لكن هذا الاحتمال ضعيف جدّا ، فإنّ مثل هذا الكلام إنّما يساق بحسب ما هو المتعارف عندهم ، فيما إذا كان المخاطب متردّدا بين صدور الفعل عن الفاعل ، وعدم صدوره عنه ، فمعناه أضربت زيدا أم لا؟ لا فيما إذا كان المخاطب متردّدا بين أحد الفعلين كالضّرب والإكرام ، إذ عندئذ المتعارف عندهم أن يقال : أضربت زيدا أم أكرمته.
(٥) أي عطف على الفعل في قوله : «كالفعل» في أضربت زيدا ، والمراد به الفاعل المعنويّ ، أي الّذي صدر عنه الفعل ، وإن كان في الاصطلاح مبتدأ ، لأنّ الفاعل الصّناعيّ لا يجوز تقديمه على فعله.
(٦) أي تقول هذا الكلام ، أعني أأنت ضربت ، لمخاطبك إذا كنت تعلم أنّ شخصا صدر منه الضّرب ، وشككت في كونه هو المخاطب أو غيره ، فكأنّك تقول له : الّذي صدر منه الضّرب أأنت أم غيرك ، فالشّكّ هنا في الفاعل ، فالسّؤال هنا لطلب التّصوّر.
(٧) أي إنّ هذا الكلام ، أعني أزيدا ضربت ، إنّما تقوله إذا عرفت أنّ مخاطبك ضرب أحدا وجهلت عين ذلك الأحد ، فكأنّك تقول : هو مضروبك من هل هو زيد أم غيره ، فالشّكّ هنا في المفعول والسّؤال للتّصوّر.
(٨) أي المعمولات نحو : أفي الدّار صلّيت وأيوم الجمعة سرت ، وأتأديبا ضربتجو أراكبا جئت ، تقول المثال الأوّل : فيما إذا كان صدور الصّلاة من المخاطب معلوما وكان المطلوب مكانها ، والمثال الثّاني فيما إذا كان الشّكّ في زمان السّير مع القطع بوقوع السّير وصدوره