ويحتمل أيضا أنّ الطهارة هنا عدم التلوّث بالذنب ، يعني أنّ الله تعالى يحب من لم يتلوّث بالذنب ، وكذلك يحب من تاب بعد تلوّثه.
ويمكن أن تشير مسألة التوبة هنا إلى أنّ بعض الناس يصعب عليهم السيطرة على الغريزة الجنسيّة فيتلوّثون بالذّنب والإثم خلافا لما أمر الله تعالى ، ثمّ يعتريهم النّدم على عملهم ويتألمون من ذلك ، فالله سبحانه وتعالى فتح لهم طريق التوبة كيلا يصيبهم اليأس من رحمة الله(١).
* * *
__________________
(١) تحدّثنا تفصيلا عن حقيقة «التوبة» وشرائطها في المجلد الثالث في ذيل الآية (١٧) من سورة النساء ، وفي المجلد ١٤ ذيل الآية (٥) من سورة النور.