نوردها كنظرية لا غير (١).
مجلة «آخر ساعة» المصرية المعروفة نشرت تقريرا عن تحقيقات عجيبة قام بها عالم مصري مسلم بخصوص تفسير بعض آيات القرآن المجيد بوساطة العقول الإلكترونية أثارت إعجاب الناس في مختلف أنحاء العالم.
تلك التحقيقات التي أجراها الدكتور «رشاد خليفة» العالم الكيمياويّ المصري خلال ثلاث سنوات متواصلة ، أثبتت أنّ هذا الكتاب السماويّ العظيم ليس من نتاج عقل بشري ، وأنّ الإنسان غير قادر على الإتيان بمثله.
أجرى الدكتور رشاد تحقيقاته في مدينة «سانت لويس» بمقاطعة «ميسوري» الأمريكية واستخدم في تحقيقاته العقول الإلكترونية لفترات طويلة مع أنّ أجرتها في كلّ دقيقة ١٠ دولارات تبرّع بها المسلمون المقيمون هناك.
كان كلّ جهد الأستاذ المذكور ينصبّ على معرفة معاني الحروف المقطّعة في القرآن،مثل «ق ، الم ، يس». لقد استطاع بحسابات معقّدة أن يثبت وجود علاقة قوية بين هذين الحروف والسورة التي تقطع في صدرها (فتأمّل).
لقد استعان بالعقل الإلكتروني لإجراء تلك الحسابات الخاصّة لمعرفة أعداد حروف السور ونسبة وجود كلّ حرف منها ، لا لتفسير القرآن.
ولولا هذه الأجهزة ما استطاع أحد أن يجري تلك الحسابات على الورق.
والآن نوجز الاكتشافات الذي توصّل إليه العالم المصري : يقول الدكتور رشاد : نعلم أنّ القرآن يضمّ ١١٤ سورة ، منها ٨٦ سورة نزلت في مكّة و ٢٨ سورة في المدينة ، ومن بين مجموع سور القرآن ٢٩ سورة تبدأ بحروف مقطعة.
من الجدير بالذكر أنّ مجموع هذه الحروف يبلغ نصف حروف الهجاء العربية ، وهي (أ ـ ح ـ ر ـ س ـ ص ـ ط ـ ع ـ ق ـ ك ـ ل ـ م ـ ن ـ ه ـ ي) وقد يصفونها بالحروف النيّرة.
__________________
(١) مع الأسف أن هذا العالم الذي يعيش في أمريكا ، وقع تحت تأثير المحيط الفاسد هناك وقد أنكر بصراحة بعض المسائل والأحكام الإسلامية المسلمة ما دعا ادعاءات باطلة.