(مطبعة مصطفى محمّد).
١٥ ـ ابن الصبّاغ في كتابه «الفصول المهمّة» ص ١٠٨ (طبعة النجف).
١٦ ـ العلّامة القرطبي في كتابه «الجامع لأحكام القرآن» ج ٣ ص ١٠٤ (طبعة مصر سنة ١٩٣٦).
جاء في كتاب «غاية المرام» عن صحيح مسلم في باب (فضائل علي بن أبي طالب) أنّ معاوية قال يوما لسعد بن أبي وقاص : لم لا تسبّ أبا تراب (علي عليهالسلام)!؟ فقال : «تركت سبّه منذ أن تذكرت الأشياء الثلاثة التي قالها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقّ عليعليهالسلام (وأحدها) عند ما نزلت آية المباهلة لم يدع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سوى فاطمة والحسن والحسين وعلي ، وقال : اللهمّ هؤلاء أهلي.
صاحب «الكشّاف» وهو من كبار علماء أهل السنّة ، يذهب إلى أنّ هذه الآية أقوى دليل على فضيلة أهل الكساء.
يتّفق المفسّرون والمحدّثون والمؤرّخون الشيعة أيضا أنّ هذه الآية قد نزلت في أهل البيت، وقد أورد صاحب تفسير «نور الثقلين» روايات كثيرة بهذا الشأن.
من ذلك أيضا ما جاء في كتاب «عيون أخبار الرضا» عن المجلس الذي عقده المأمون في قصره للبحث العلمي. وجاء فيه عن الإمام الرضا عليهالسلام قوله : ... ميّز الله الطاهرين من خلقه ، فأمر نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمباهلة بهم في آية الابتهال. فقال عزوجل : يا محمّد (فمنّ حاجّك فيه ...» الآية. فأبرز النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم .... وقال عليهالسلام : فهذه خصوصية لا يتقدّمهم فيها أحد ، وفضل لا يلحقهم فيه بشر ، وشرف لا يسبقهم إليه خلق (١).
__________________
(١) نور الثقلين : ج ١ ص ٣٤٩ ، البرهان : ج ١ ص ٢٩٠ ، تفسير العيّاشي : ج ١ ص ١٧٧ ، البحار : ج ٢٠ ص ٥٢ وج ٦ ص ٦٥٢ الطبعة الجديدة.