١ ـ ثمّ قال لترجمانه : سله كيف حسبه فيكم؟
أبو سفيان : هو فينا ذو حسب.
٢ ـ القيصر : هل كان من آبائه ملك؟
أبو سفيان : لا.
٣ ـ القيصر : هل كنتم تتّهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟
أبو سفيان : لا.
٤ ـ القيصر : من يتّبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم؟
أبو سفيان : بل ضعفاؤهم.
٥ ـ القيصر : أيزيدون أم ينقصون؟
أبو سفيان : بل يزيدون.
٦ ـ القيصر : هل يرتدّ أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له؟
أبو سفيان : لا.
ثمّ استمرّ الحوار بين الاثنين عن موقف قريش من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن سجاياه ثمّ قال القيصر : إن يكن ما تقول حقّا فإنّه نبيّ ، وقد كنت أعلم أنّه خارج ، ولم أكن أظنّه منكم ، ولو أعلم أنّي أخلص إليه لأحببت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت قدميه ـ حسب تقاليد الاحترام يومئذ ـ وليبلغن ملكه ما تحت قدميّ ، ثمّ دعا بكتاب رسول الله فقرأه ودعا دحية واحترمه وكتب جواب الرسالة وضمنّها بهدية وأرسلها الى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأظهر في جواب الرسالة ولاءه ومحبته إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
* * *