تحقيق انتصارات باهرة على الأعداء وتغيّرت الخارطة السياسية لصالحهم.
وتمكنوا من دفن اسطورة الجيش الإسرائيلي والرعب والخوف في صحراء «سيناء» وهضبة «الجولان» منذ الأيّام الاولى للحرب ، وذاق المسلمون أخيرا طعم النصر لأول مرّة في العقود الأخيرة.
ماذا حصل في هذه المدّة القصيرة التي شهدت هذا التحول الكبير؟ الجواب بحاجة إلى بحث طويل ، ولكن من المتيقّن أن أحد الأسباب المؤثرة في تلك الهزيمة وهذا النصر هو أن الأجانب والذين كانوا يظهرون الود والصداقة للمسلمين كانوا على علم بأمر الحرب وتفاصيلها. ولكن في الحرب الثانية لم يطلع على أسرار الحرب سوى اثنان أو ثلاثة من رؤساء البلدان الإسلامية ، وهذا هو أحد عوامل النصر ، وشاهد حيّ على عظمة هذا الدستور السماوي والقرآني.
* * *