تموت خانعة ، أو تقتل ذليلة على فراشها ، وما أروع ما قاله الإمام علي إذ قال عليهالسلام: «لألف ضربة بالسيف أحب إليّ من ميتة على فراش».
والثاني : إن هذه الحوادث لا بدّ أن تقع حتّى يبدي كلّ واحد مكنون صدره ، ومكتوم قلبه ، فتتشخص الصفوف ، وتتميز جواهر الرجال ، هذا مضافا إلى أن هذه الحوادث سبب لتربية الأشخاص شيئا فشيئا ، ولتخليص نياتهم ، وتقوية إيمانهم ، وتطهير قلوبهم (وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ).
ثمّ يقول سبحانه : في ختام هذه الآية (وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) ولذلك فهو لا ينظر إلى أعمال الناس بل يمتحن قلوبهم ، ليطهرها من كلّ ما تعلق بالنفوس والأفئدة من شوائب الشرك والنفاق ، والشك والتردد.
* * *