اللغة :
الغلو مجاوزة الحد. والاستنكاف الامتناع عن الشيء أنفة وكبرا. والاستكبار أن يجعل الإنسان نفسه كبيرة فوق ما هي عليه.
الإعراب :
المسيح مبتدأ. وعيسى عطف بيان. ورسول الله خبر. وكلمته عطف على الرسول. وجملة ألقاها حال. وثلاثة خبر لمبتدأ محذوف ، أي آلهتنا ثلاثة. وخيرا مفعول لفعل محذوف ، أي وقولوا خيرا. والمصدر المنسبك من أن يكون مجرور بمن محذوفه ، والمجرور متعلق بسبحانه ، وجميعا حال من ضمير فسيحشرهم.
المعنى :
لا نعرف دينا أكّد وتشدد في عقيدة التوحيد كالإسلام ، فلا شبيه ولا ند لله ، ولا حلول ولا اتحاد (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) هذا هو الأساس الذي ترتكز عليه عقيدة الإسلام ، ومن الطريف قول من قال : «إذا كان الله قادرا على كل شيء فينبغي أن يكون قادرا على أن يخلق إلها مثله؟ .. ووجه الطرافة أو الغرابة في هذا القول انه يجمع بين صفة الخالق والمخلوق ، والعابد والمعبود في ذات واحدة ، وبديهة ان المخلوق لا يكون إلها خالقا .. اللهم الا عند من قال : ان في المسيح طبيعتين : لاهوتية وناسوتية. وتكلمنا عما قيل في السيد المسيح عند تفسير الآية ٥٨ من سورة آل عمران ، وعن التوحيد ونفي الشريك والأقانيم الثلاثة عند تفسير الآية ٥٠ من سورة النساء التي ما زلنا معها في التفسير ، وتكلمنا عن الغلو عند تفسير الآية ١٢٨ من سورة آل عمران ، ونعود ثانية الى هذا الموضوع لقوله تعالى :
(يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ). قال كل من اليهود والنصارى قولا تجاوزوا فيه الحق .. فاليهود أنزلوه الى الحضيض ،