الإعراب :
في الكلالة متعلق بيفتيكم ، لا بيستفتونك كما قيل. وامرؤ فاعل لفعل محذوف أي ان هلك امرؤ هلك ، وهذا المحذوف لا يجوز ذكره وإظهاره ، لأن الموجود يغني عنه. وجملة ليس له ولد حال من ضمير هلك. وله اخت أيضا الجملة حال. وهو يرثها الجملة مستأنفة لا محل لها من الاعراب. واختلف المفسرون والنحاة في اعراب (فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ). واعراب (وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً) وسبب الاختلاف ان ألف كانتا ضمير يعود على الأختين ، وواو كانوا على الاخوة ، كما هو المفهوم من السياق ، وعلى هذا يكون المعنى فان كانت الأختين أختين ، أو الاثنتين اثنتين. وان كان الاخوة اخوة .. وليس من شك ان كلام القرآن منزه عن مثل هذا.
وذكروا وجوها كثيرة لصحة هذا التعبير أرجحها ـ فيما نظن ـ ما قاله صاحب البحر المحيط : ان المراد بضمير كانتا الوارثتان ، لا الأختان ، ويدل على ذلك سياق الكلام ، وان هناك صفة محذوفة لاثنتين ، والصفة والموصوف خبر كانتا ، والتقدير هكذا : فان كانت الوارثتان اثنتين من الأخوات ، أي أختين ، وهذا كلام مستقيم ، لأن الوارثتين أعم من الأختين ، فقد تكونان بنتين ، وقد تكونان جدتين أو عمتين أو خالتين. وكذلك ضمير كانوا يعود على الورثة ، ويكون المعنى وان كان الورثة اخوة للميت.
ورجالا ونساء بدل من اخوة ، ويسمى بدل مفصل من مجمل. وان تضلوا على حذف مضاف مفعول لأجله ، أي يبين الله لكم مخافة ضلالكم.
المعنى :
(يَسْتَفْتُونَكَ) ـ يا محمد ـ (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ). الكلالة في اللغة الاحاطة ، ويراد بها في الميراث قرابة الإنسان ، ما عدا الوالدين والأولاد ، كالاخوة والأعمام ، لأن الوالدين كالعمودين ، وقد يوصف الميت المورّث