صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٩٣))
اللغة :
ننجيك من النجوة ، وهي المكان المرتفع من الأرض. والمراد بآية هنا العبرة والعظة. ومبوأ صدق أي منزلا صالحا ، والعرب يضيفون الشيء الجيد إلى الصدق.
الإعراب :
ببني إسرائيل الباء للتعدية ، وبغيا وعدوا مفعول لأجله لاتبعهم. وآلآن مركبة من كلمتين : همزة الاستفهام والآن اي أالآن ، والظرف متعلق بمحذوف اي آلآن تؤمن. ومبوأ صدق منصوب على الظرفية ببوأنا ان أريد به المكان ، وان أريد به المصدر فهو مفعول مطلق.
المعنى :
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً) سبق نظيره في سورة البقرة الآية ٥٠ وسورة الأعراف الآية ١٣٨.
(حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ). بالأمس كان ينتفخ فرعون ويقول : أنا ربكم الأعلى. وحين أدركه الغرق قال : آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل ، ما كان أغناه عن