اللغة :
القيم المستقيم. والنسيء التأخير. ويواطئوا يوافقوا.
الإعراب :
عند الله متعلق بعدة. واثنا عشر في محل رفع خبرا لأن. وفي كتاب الله متعلق بمحذوف صفة لاثناعشر. ويوم خلق متعلق بكتاب على أن يكون بمعنى الكتابة. وكافة حال من فاعل قاتلوا لأنها بمعنى جميعا. وعاما مفعول فيه. والمصدر المنسبك من ليواطئوا مجرور باللام ، والعامل في الجار والمجرور يحرمونه.
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ). المراد بعند الله وفي كتاب الله ان للاثني عشر شهرا وجودا حقيقيا في عالم الطبيعة ، تماما كالأرض والسماء ، لا في عالم الاعتبار والتشريع كالحلال والحرام ، والمراد بيوم خلق السموات والأرض انه تعالى خلق الكون على حال تكون فيه عدة الشهور اثني عشر شهرا منذ اللحظة الأولى لوجود السموات والأرض أي ان عدة الشهور هذه ليست من وضع الإنسان ، ومن مواليد أفكاره ومخترعاته وإنما هي نتيجة حتمية لسنن الكون ونظام الخلق.
هذا هو معنى الآية. وبديهة ان الإنسان يقيس الوقت ويحدده بما يراه حسا وعيانا .. وإذا نظرنا إلى الكائنات الطبيعية التي تهدينا إلى معرفة الوقت لم نجد إلا الشمس والقمر ، والشمس تجري دائما وفي كل يوم على وتسيرة واحدة شروقا وغروبا ، لا فرق بين يوم ويوم ، وكل ما نعرفه بواسطتها هو وقت الصباح والمساء والظهيرة ، ولا يتصل هذا بمعرفة الشهر من قريب أو بعيد. بخلاف كوكب القمر فانه يظهر للعيان على شكل خاص في اليوم الأول من كل شهر ، وبهذا اليوم