الحرب في هذا العصر وضع كتابا في أسباب النصر لما كان الا شرحا لهذه الكلمات الموجزة التي نطق بها الإمام زين العابدين وسيد الساجدين.
(وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ (١٢٥) أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦) وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (١٢٧))
الإعراب :
إذا ما (ما) زائدة. وأما بفتح الهمزة ، وتشديد الميم حرف شرط وتفصيل ، ويجب أن يربط جوابها بالفاء. وإيمانا تمييز. وهل يراكم من أحد الجملة مفعول لقول محذوف أي يقولون : هل يراكم من أحد ، ومن زائدة ، وأحد فاعل.
المعنى :
(وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً). ضمير منهم يعود إلى المنافقين ، والمعنى ان بعض المنافقين كانوا يستخفون بالقرآن ، ويتساءلون :