(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ (٧٧) وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨) قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ (٧٩) قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ (٨٠))
اللغة :
سيء بهم اي وقع لوط فيما أساءه بسبب مجيء الرسل. والذرع منتهى الطاقة ، ومثله الذراع ، تقول : ضقت به ذرعا او ذراعا اي صعب عليك احتماله. والعصيب الشديد. ويهرعون يسرعون ، ولا تستعمل صيغة الفاعل فيه الا على لفظ المفعول ، ومثله أولع. ولا تخزون اي لا تخجلوني. والرشيد العاقل. والمراد بالركن الشديد الناصر الذي يعصمه من قومه.
الإعراب :
سيء مبني للمفعول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر عائد الى لوط. وذرعا تمييز. وجاءه بمعنى قصده ولذا تعدى الفعل الى مفعول. ومن قبل الواو للحال. ويا قوم أصله يا قومي. وهؤلاء مبتدأ وبناتي عطف بيان او بدل وهنّ ضمير فصل لا محل له من الاعراب وأطهر خبر ، ويجوز ان تكون هنّ مبتدأ ثانيا