فوق بعض ، وان لكل طبقة اسم يخصها كجهنم والجحيم ولظى وسقر والحطمة وما إلى ذلك .. ومهما كان المراد فان الواقع معلوم ، وهو ان السيئات مراتب ودرجات ، منها الكبيرة الخطيرة ، ومنها الصغيرة الحقيرة ، وما بينهما ، ولكل سيئة ما تستحقه من العذاب دون زيادة. وتكلمنا عن ذلك مفصلا في آخر سورة ابراهيم بعنوان «جهنم والأسلحة الجهنمية».
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ (٤٦) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٧) لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (٤٨) نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (٥٠))
اللغة :
السرر جمع سرير. والنصب التعب. ونبيء خبر.
الإعراب :
ادخلوها أي يقال لهم ادخلوها. وبسلام متعلق بمحذوف حالا من واو ادخلوها أي سالمين. وآمنين حال ثانية. وإخوانا حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف الذي تعلقت به في جنات. أي ان المتقين مستقرون في جنات متصافين متحابين. ومتقابلين صفة للإخوان ، وعلى سرر متعلق بمتقابلين. وما هم (ما) نافية وهم