بما استوحوه من وسطاء الشر وعملاء الشيطان ، ويقبضون الأجر بالعملة الصعبة والنقد النادر ، وكلما كان التأثير بالغا تضاعف الأجر.
وجاء أولاد إسرائيل على قميص يوسف «بدم كذب».
وفي كل يوم يحمل بعض أولاد العلماء لأبيهم أحاديث وروايات ابتدعوها ظلما وزورا ينالون بها من مقام المخلص الأمين ، ويرفعون من شأن الخائن العميل عند أبيهم ليأخذ منه ومنهم دون مراقب ومعاتب.
وجاء أولاد إسرائيل «أباهم عشاء يبكون» يسترون فعلتهم الشنعاء بالنفاق ودموع التماسيح.
وتظاهر أولاد العلماء أمام أبيهم المقدس بالتقى والقداسة كذبا ورياء ، لينخدع بدسائسهم ومؤامرتهم.
(وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ (١٦) قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ (١٧) وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (١٨) وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ (١٩) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (٢٠))