الشداد عام خصب يغيث الله فيه الناس من الشدة بالماء ، فينبت الزرع ، وينمو الشجر ، ويعصر الناس من ثمره خمرا وزيتا وأنواع الدهون والأشربة .. وتجدر الاشارة الى أنه لم يرد في رؤيا الملك أي رمز الى هذا العام ، وانما هو من الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله أو من ارتضى من رسول.
(وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠) قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١) ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ (٥٢) وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٣))
اللغة :
ما بال النسوة أي ما شأنهن ، ومثله ما خطبكن مع الإشعار بأنه شأن عظيم وجدير بأن يخاطب الإنسان فيه صاحبه. وحصحص أي تبين وظهر.
الإعراب :
ما بال النسوة مبتدأ وخبر ، ومثله ما خطبكن. وحاش لله مرّ إعرابه في الآية ٣١ من هذه السورة. وذلك خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر ذلك. وليعلم منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، والمصدر مجرور باللام متعلقا بمحذوف أي أقوله