الجواب : ان المراد بقوله : (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) هو الترغيب في التوبة ، وان من تاب تاب الله عليه. والمراد من قوله : (غَيْرَ مَنْقُوصٍ) ان من أصر على الشرك ، ولم يتب فإن الله يجازيه بما يستحق .. ولسنا نشك في ان الله يعفو ويرحم من يرحم الناس ، ويعمل لصالحهم ، أما الذين يعتدون على حريتهم وحقوقهم فلا يخفف عنهم العذاب ، ولا هم ينصرون.
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (١١٠) وَإِنَّ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١١) فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٢) وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (١١٣) وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (١١٤) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١١٥))
اللغة :
شك مريب مثل عجب عجيب وظل ظليل أي قوي أو دائم ، وقيل : معناه شك أوقع في الريب ، وهو ترجيح الكذب على الصدق. وطرفا النهار الغدوة والعشية