وبالأنبياء وعصمتهم ، وبالبعث والحساب ، ولا أثبت ولا أنفي الايمان عن آباء الأنبياء ، لو قال هذا أي قائل نقول له : أنت مسلم لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم.
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (٤٢) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (٤٣) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ (٤٤) وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ (٤٥))
اللغة :
شخص الشيء أي ارتفع ، وتشخص الأبصار تحد النظر ، ولا تغمض لهول ما ترى. وهطع أقبل مسرعا خائفا ، ومهطعين مسرعين الى الداعي. ومقنعي رؤوسهم جمع مقنع بضم الميم وكسر النون ، وهو الذي يرفع رأسه كثيرا من الهول. ولا يرتد اليهم طرفهم أي لا يطرفون بعيونهم من الخوف والحذر. والهواء في قوله : وافئدتهم هواء ، كناية عن ان أفئدتهم ليست بشيء. والزوال الانتقال.
الإعراب :
ليوم على حذف مضاف أي يؤخرهم لجزاء يوم أو عذاب يوم. ومهطعين