دنيا وآخرة ، ومعنى اللعن البعد عن كل خير ، ولذا قال سبحانه : (أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ) أي جحدوه (أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ). وكرر كلمة هود مع ألا مبالغة في الذم ، وتأكيدا للتهديد.
(وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (٦١) قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (٦٢) قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (٦٣))
اللغة :
أنشأكم من الأرض أوجدكم منها. واستعمركم فيها من العمران أي جعلكم تعمرونها. ومرجوا نرجو منك الخير. والمريب الموجب للتهمة والريبة. فما تزيدونني غير تخسير أي الا خسرانا.
الإعراب :
والى ثمود أخاهم أي وأرسلنا الى ثمود. وصالحا بدل من الأخ. ومريب صفة مؤكدة للشك مثل ظل ظليل. واننا يجوز فيها وانّا بحذف إحدى النونات