اخبروني ما ذا أصنع ان كنت على يقين من ان الله أرسلني إليكم ، وأمرني ان أدعوكم الى التوحيد ، وزودني بالأدلة الكافية الوافية على هذه الرسالة؟ فهل اعصي أمره لأجل مرضاتكم؟ ومن الذي يمنعني من عذابه ان عصيت؟.
(فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ). قال جماعة من المفسرين : معناه ان أطعتكم جعلتموني خاسرا. وقال آخرون : بل معناه لا تزيدونني بإعراضكم عن دعوتي الا ان أنسبكم الى الخسران. والذي نراه ان صالحا أراد بقوله هذا ان يفهم قومه انه لو أرضاهم لربح ثقتهم ، ولكنه يخسر مرضاة الله ، وخسارته هذه تزيد كثيرا عن ربحه بثقتهم ومرضاتهم.
(وَيا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ قَرِيبٌ (٦٤) فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (٦٥) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (٦٦) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (٦٧) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ (٦٨))
اللغة :
المراد بالآية هنا المعجزة. وبالدار البلد ، يقال : ديار فلان أي بلده. والمراد