لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (٤٢) عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ (٤٣))
اللغة :
الخفة هنا استعارة لمن يمكنه السفر بسهولة ، والثقل لمن يمكنه بصعوبة ، والمراد بهما النفر على كل حال. والعرض ما يعرض للإنسان من متاع غير دائم. السفر القاصد الهين : من القصد وهو الاعتدال. والشقة الطريق التي يشق سلوكها.
الإعراب :
خفافا وثقالا حال من الواو في انفروا. ولو كان عرضا اسم كان محذوف أي لو كان ما دعوا اليه. ولم متعلق بأذنت ومثلها لهم. ويتبين منصوب بأن مضمرة بعد حتى ، والمصدر المنسبك مجرور بحتى متعلقا بمحذوف أي هلا اخرتهم إلى أن يتبين لك.
(انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ). الخفاف جمع خفيف ، والمراد به هنا من يستطيع الجهاد بيسر ، والثقال جمع ثقيل ، وهو من يستطيع الجهاد بشيء من المشقة. والآية تدل على وجوب النفير العام ، واليك البيان.
إذا حاول العدو أن يعتدي على دين الإسلام بتحريف كتاب الله وما ثبت من سنة نبيه ، أو بصد المسلمين ومنعهم عن اقامة الفرائض والشعائر الدينية ، أو حاول الاستيلاء على بلد من بلادهم ـ إذا كان الأمر كذلك وجب على المسلمين