ان دل هذا على شيء فإنما يدل على ان الأنبياء لا يرون شيئا في الوجود إلا الله وفي الله وحده.
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (١٤) وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥) مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (١٦) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (١٧))
اللغة :
الملة الدين. واستفتحوا طلبوا الفتح والنصر على الأعداء. والجبار إذا وصف به تعالى فمعناه العالي الذي لا يناله شيء ، وإذا وصف به الإنسان فمعناه المتعالي المتكبر ، وقد يطلق على من يصلح الأمور ويجبر كسرها. والعنيد مبالغة المعاند وهو الذي يخالف الحق مع علمه به. والصديد القيح المختلط بالدم. ويسيغه يبتلعه.
الإعراب :
أو لتعودن (أو) بمعنى إلا ان ، مثل قولك : لا أذهب أو تفعل كذا أي الا